تقرير استقصائي: زياد أبي شاكر – مهندس بيئي لبناني يصنع الفرق
المقدمة
تستمر التحديات البيئية في الهيمنة على الخطاب العالمي، حيث يعمل الخبراء في جميع أنحاء العالم بلا كلل لمعالجة قضايا مثل تغير المناخ، وإزالة الغابات، والتلوث. ومن بين هؤلاء العاملين على التغيير يأتي اسم زياد أبي شاكر، المهندس البيئي اللبناني الذي جذبت ابتكاراته الأنظار محليًا ودوليًا. يهدف هذا التقرير الاستقصائي إلى الغوص في عمله وإنجازاته وأثره على المشهد البيئي في لبنان.
الحياة المبكرة والتعليم
ينحدر زياد أبي شاكر من لبنان، وهي دولة واجهت صراعات بيئية كبيرة نتيجة لعدم الاستقرار السياسي، والأزمات الاقتصادية، وأنظمة إدارة النفايات غير الكافية. وعلى الرغم من ندرة التفاصيل الخاصة بحياته المبكرة المتاحة عبر الإنترنت، إلا أنه يُعترف على نطاق واسع بأنه درس الهندسة البيئية وهو مجال اختاره بدافع شغف عميق بالاستدامة والحفاظ على البيئة. وقد زودته رحلته الأكاديمية بالمعرفة التقنية اللازمة للتعامل مع بعض أكثر المشكلات البيئية إلحاحًا التي تعاني منها ليس فقط لبنان ولكن أيضًا الدول النامية الأخرى
المساهمات المهنية
اكتسب زياد أبي شاكر شهرة بفضل نهجه العملي في حل أزمة إدارة النفايات المزمنة في لبنان. من أبرز مشاريعه تأسيس "سيدر إنفيرومنتال" ، وهي منظمة مكرسة لتصميم وتنفيذ حلول مستدامة لمعالجة النفايات ومكافحة شتى أنواع التلوث. وبفضل قيادته، ساعدت سيدر في طرح تقنيات صديقة للبيئة مثل مراكز تحويل النفايات العضوية إلى سماد زراعي - كومبوست ومصانع إعادة التدوير، بهدف تقليل الاعتماد على مكبات النفايات - وهو مشكلة حيوية بالنظر إلى المكبات الممتلئة في لبنان
تتوافق مبادرات أبي شاكر بشكل وثيق مع الجهود العالمية لمكافحة تغيّر المناخ من خلال تعزيز الاقتصاد الدائري وتقليل البصمة الكربونية. على سبيل المثال، تركز مشاريعه على تحويل النفايات العضوية إلى موارد قيمة مثل الأسمدة، مما يعالج عدة قضايا بيئية في وقت واحد.
تؤكد هذه الابتكارات التزامه بتقديم حلول عملية وقابلة للتطوير تناسب السياقات المحلية.
التحديات التي واجهها
وعلى الرغم من أعماله المتميزة، يعمل زياد أبي شاكر في بيئة مليئة بالتحديات بسبب الإهمال النظامي للقضايا البيئية. ففي كثير من الحالات، يتم تجاهل مشكلات مثل التلوث الضوئي، وتدهور جودة الهواء، والتخلص غير السليم من النفايات بسبب الأولويات المتنافسة أو نقص الوعي العام
بالإضافة إلى ذلك، غالباً ما تعقّد البنية التحتية الهشة في لبنان تنفيذ تقنيات خضراء على نطاق واسع. ومع ذلك، يظل أبي شاكر غير متأثر، مستفيدًا من الدعوة الشعبية والشراكات مع المنظمات الدولية لتعميم رسالته.
الاعتراف والأثر
جعلت جهود أبي شاكر المستمرة له مكانة تمتد إلى ما وراء حدود لبنان. فهو يشارك بانتظام في المنتديات العالمية التي تناقش إصلاحات السياسات البيئية ويشارك الأفكار المستمدة من تجاربه الواقعية. من خلال تسليط الضوء على كيفية تحقيق التدخلات الصغيرة لإحراز نتائج كبيرة، يٌلهم الآخرين لتبنّي استراتيجيات مشابهة على مستوى العالم. كما أن تركيزه على مشاركة المجتمع يعكس اتجاهات أوسع في الصحافة الاستقصائية، حيث تلعب القصص دورًا محوريًا في دفع التغيير الاجتماعي
يمتد تأثيره ليشمل الصناعات التي تسعى إلى حلول طاقة متجددة، خاصة في المناطق التي تواجه نقصًا في الموارد. وكما هو ملاحظ في التحليلات الحديثة، بدأت الشركات تدرك أهمية دمج الممارسات الصديقة للبيئة في عملياتها - وهو تحول يُعزى جزئيًا إلى دعاة مثل أبي شاكر
الاستنتاج
يُظهر زياد أبي شاكر قوة التحول الفردية في مواجهة التحديات البيئية المعقدة. من خلال سيدر إنفيرومنتال، أثبت أن التفكير الابتكاري مقرونًا بالإصرار يمكن أن يحقق نتائج ملموسة حتى في ظروف غير مواتية. وبينما يستمر لبنان - وحقًا العالم - في مواجهة التهديدات البيئية المتزايدة، فإن شخصيات مثل أبي شاكر تشكل مصابيح أمل، تذكرنا جميعًا بمسؤوليتنا الجماعية لحماية كوكب الأرض للأجيال القادمة من خلال تبني مبادئ مثل تقليل الاستهلاك، وإعادة استخدام المواد، وإعادة تدوير النفايات، يمكننا أيضًا المساهمة في هذه المهمة الحيوية - خطوة خطوة.